الروبوتات
ما معنى كلمة روبوت؟
عندما يفكر الإنسان في الروبوت، فإن أول ما يتبادر إلى ذهنه، ذلك الرجل الآلي الذي شاهدناه في فيلم المدمّر The Terminator أو C-3PO في فيلم حرب النجوم Star Wars، لكن في الواقع ليست جميع أجهزة الروبوت تبدو مثلنا.
إن الروبوت أو كما يُسمّى باللغة العربية الإنسان الآلي، هو آلة أو جهاز كمبيوتر قادر على القيام بأعمال خاصة من دون تدخّل البشر، إذ يتم تغذيته بملايين، بل ومليارات البيانات والمعلومات وبرمجته للقيام بالأعمال التي صُمم من أجلها فقط.
الروبوتات لمساعدة الإنسان
نستخدم الروبوتات في حياتنا كل يوم، وهي تُصنع بأشكال وأحجام مختلفة، وتعمل بفعالية وكفاءة كبيرة دون حدوث أخطاء لمساعدتنا وجعل حياتنا أكثر سهولة. منها ما يُشبه الإنسان، تمشي وتتحدث وتجيب على الهاتف، وتفتح لنا الأبواب وحتى أنها تساعدنا في تنظيف المنزل أو قص العشب. ومنها ما يُستخدم في أعمال أكثر خطورة، مثل التخلص من المواد والنُّفايات الضّارة، أو القيام بأعمال صناعية شاقة أو أخرى دقيقة. وإذا ما حدث أن تعطّل الروبوت لأي سبب كان، فإنه يمكن صناعة جهاز أو روبوت آخر واستبداله.
الروبوت يصل إلى الفضاء
هناك روبوتات حديثة يمكنها غزو الفضاء الآن على سبيل المثال. فهناك على كوكب المريخ، تم إرسال عدد اثنين من الروبوتات لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول ما يحدث في الفضاء. فهذه الروبوتات الذكية تستطيع التأقلم مع الأجواء في الفضاء والعمل بسرعة. كما يمكن لهذه الآلات السفر بسرعة الضوء والذهاب إلى مناطق ومَجرّات بعيدة أخرى غير مَجرّتنا (درب التبانة)..
هل تعتقد بأنه سيأتي اليوم الذي ستتمكن فيه من السفر ورؤية هذه الروبوتات في الفضاء؟
الروبوتات في دولة الإمارات العربية المتحدة
تهتم دولتنا الحبيبة بالروبوتات بشكل كبير، وعملت على تشييد بيئة مُحفّزة للابتكار لأبنائها لتوليد أفكار جديدة وأن يخوضوا تجارب لتحويل المشروعات إلى خدمات أو منتجات تُحقّق الفائدة للجميع. وبالفعل وضعت الدولة مبادرات تُحفّز صناعة الروبوتات، وقد أُطلقت جائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي، بهدف إتاحة الفرصة للجميع للابتكار والاستفادة من هذه التقنية في التعليم والرعاية الصحية والخدمات االاجتماعية.
ماذا تنتظر؟هيّا، يمكنك الآن المشاركة بأية فكرة رائعة لديك، لعل الفوز يكون من نصيبك، وتقوم الحكومة بتبنّي مشروعك وتصنيع روبوت خاص بك، وتجني من وراء ذلك ميزات مادية وعينية كثيرة.
ما مستقبل الروبوتات؟
تخيّل في المستقبل القريب أن يأخذك الروبوت إلى المدرسة، يقوم بتعليمك في الفصل، بل ويصنع لك وجبة الغداء، فبعد هذا اليوم لا يوجد داعٍ لقلق الآباء على أبنائهم.
صناعة الروبوتات تنمو بشكل كبير حول العالم، لمساعدتنا في تولي المهمات الصعبة، وقد أصبحت اليوم جزءاً مهماً من حياتنا، فهي تمنحنا الوقت للتركيز وقضاء أوقات فراغنا فيما نحب.
إن من أقرب الروبوتات إلى البشر التي صُنعت حتى يومنا هذا، هو "أسيمو" وهذا الاسم هو الاسم المختصر لـ "Advanced Step in Innovation Mobility"، بمعنى "خطوة متقدمة في النقل الإبداعي".
ويساعد "أسيمو" العلماء في صناعة روبوتات أخرى مثله تماماً. فقد كان أول روبوت يمشي، وهو شهير للغاية، إذ لعب كرة القدم مع أحد رؤساء الولايات المتحدة الأميركية، والتقطت له صورة شخصية مع رئيس وزراء أستراليا، فضلاً عن أدائه عرضاً راقصاً أمام المستشار الألماني، ويجعلنا ذلك نتساءل: هل تمت برمجته حتى يرقص أم ماذا؟